محلل سياسي : العقوبات الآن تُستثمر لدعم موقف البرهان السياسي
انتقد المحلل السياسي محمد لطيف طريقة فرض العقوبات الامريكية، وما سماها «منهجية» فَرضِها على الساسة في العالم الثالث، وقال إنها «خاطئة بالكامل، وتنطلق من فرضية كأن هؤلاء مستثمرون في بورصة نيويورك، أو لديهم مشروعات استثمارية حول العالم».ويقلل لطيف من العقوبات المفروضة على هؤلاء القادة، ويصفها بأنها بـ«لا قيمة» لها، بقوله: «صحيح لديهم أموال ومنقولات، لكنها غالباً داخل بلدانهم، أو في مناطق آمنة، لا تصل إليها الملاحقات القانونية الأميركية»، حسب صحيفة الشرق الاوسط .ويحذر من التأثير السلبي للعقوبات على «الوساطة الأميركية»؛ لأن الوساطات تستلزم عموماً «مخاطبة مخاوف ومصالح كل أطراف الصراع».ويشير لطيف إلى دور الآلة الإعلامية المسيطَر عليها من الدولة أو النظام في قلب الحقائق، ويقول إنها تستطيع «توظيف العقوبات لمصلحة المُعاقَب»، ويؤكد وجهة نظره: «الآن سترى مظاهرات تأييد، ومقالات وكتابات تعمل على تعبئة الرأي العام لمصلحة البرهان»، ويضيف: «هو السيناريو نفسه الذي واجه به الرئيس السابق عمر البشير العقوبات… يتكرر الآن لمصلحة البرهان».وتستند العقوبات الأميركية، وفقاً للطيف، «إلى افتراض خاطئ، ينطلق من أن للبرهان سلطة مطلقة يمكن أن تؤثر عليها العقوبات، وهذا افتراض خاطئ، فالذي يدير المشهد نظام متكامل، والبرهان لا يعدو طرفاً واحداً فيه، إن لم يكن الطرف الأضعف، لذلك؛ فإن تأثيرها السياسي أو الميداني العملياتي مستبعد…». ويضيف: «العقوبات الآن تُستثمر لدعم موقف البرهان السياسي».ويشير لطيف إلى تأثير عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وعلاقة هذه العودة بفكرته عن «اتفاقيات أبراهام»، التي كان البرهان طرفاً فيها وكان يريد المضي قدماً في ترتيباتها، ويقول: «يمكن أن تشكل (اتفاقات أبراهام) مدخلاً للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة، فإذا قررت الإدارة الجديدة الاستثمار فيها، فيمكن أن تصل إلى تفاهمات مع البرهان، وجعل العقوبات دون تأثير».ويتابع: «عقوبات الإدارة الديمقراطية المتنحية لن تقف عائقاً أمام ترتيبات الإدارة الجمهورية، ولا تنظيم علاقاتها ومصالحها وفقاً لرؤية الرئيس ترمب». ويضيف: «الباب سيظل موارَباً أمام الإدارة الأميركية الجديدة للتقليل من تأثير العقوبات». زر الذهاب إلى الأعلى